فيما ألتهم الحريق أربعة أطفال.. معلمو تعز يعتزموت مقاضاة الكهرباء
كانت الليلة مقمرة والأضواء جميلة، وكانت الحارة تضج بصياح ولعب الأطفال، وفجأة انقطع التيار كعادته عن حارة المستشفى الجمهوري بتعز فتحول الشارع إلى ظلام دامس، الأمر الذي دفع بيوت الحارة ومنازلها للخروج إلى الدكاكين لشراء الشمع..
كان منزل الأستاذ توفيق ياسين الأديمي من المنازل المضاءة بالشمع.. ذهب الأب لأداء صلاة التراويح بعد أن اطمأن على إضاءة منزله، وذهبت الأم إلى جارتها لتطمئن عليها وتركت خلفها في المنزل أربعة أطفال أكبرهم يبلغ عشر سنوات من العمر، وهو (ابنها وابنتها وطفلين من الأقارب).
وفجأة بينما الأطفال يلعبون ويمرحون في الشقة سقطت إحدى الشمع على السجاد فاشتعل الشعر سريعاً.. فازداد الحريق وخاف الأطفال وصعدوا الدرج إلى الشقة العلوية وأغلقوا الباب خلفهم ليحموا أنفسهم من الحريق..
اشتعل الأثاث بكامله في المنزل فتصاعد الدخان واخترق الباب ليصل إلى الأطفال بصورة سريعة الأمر الذي أدى إلى اختناقهم ووفاتهم في الحال.. هرع الجيران لإخماد الحريق ولم تتبادر إلى أذهانهم أن الأطفال في الشقة العلوية وقد فارقوا الحياة بسبب الاختناق إلا بعد إخماد النار بفترة.. الأم ما تزال في حالة إعياء.. الأب وهو أحد المدرسين العاملين في مجمع تعز في حالة سيئة للغاية.. زملاؤه المدرسين عزموا على رفع قضية ضد مؤسسة الكهرباء بسبب ما حدث لزميلهم..